ظللت أبحث عن هذا الشيء الذي يسعدني..
تروق له نفسي ويقوى به جسدي ثم تستمر به حياتي..
مكان أحبه بكل تفاصيله
رياضة تنتعش بها أنفاسي وروحي..
أناس أرتاح لمجرد رؤيتهم
وسيلة للهروب ولو لساعات قليلة من الغبار والزحام
ووسيلة أيضاً أدرك بها أن في بلدي خيرٌ غزير متدفق من المياه..
ذلك التدفق الذي يدفعني للحركة بسهولة تارة.. ثم يعوق حركتي تارة أخري..
ليؤكد لي أنها الحياة.. لم ولن تكونَ أبداً في إتجاه واحد..
التهور والسرعة من سماتي.. ولم أستطع كبحها طوال حياتي إلا عندما سمعت كلمات كوتش صابر لأول مرة 'هادي كرسي عالي باور!!' هذه الجملة البسيطة التي استدعت تفكيري كثيراً!! وهل هناك فرق بين القوة والسرعة؟ وكيف تكون القوة بدون سرعة؟.. كيف أكون هادئ وقوي في نفس ذات الوقت؟ ومتى تبدأ السرعة وكيف يستجيب جسدي للتصاعد مع سرعة المجموعة؟
ثم يواصل فيقول 'مع بعض' فأتساءل وكيف أكون في مجموعة من الأساس؟ فتتجمع قوانا جميعها في ضربة واحدة لتزيح أكبر قدر من المياه فتنطلق المركب في أكبر سرعة ممكنة.. وكلما تفرقت حركتنا ولو بالمقدار الضئيل كلما أبطأت المركب!!
أسئلة كثيرة دارت في عقلي حينها، تعلمت إجابة البعض ومازلت أحاول إجابة البعض الآخر..
صحيان مبكر.. مبكر جداً!.. قمر ساطع.. ثم شمس وهواء.. وبالطبع ماء.. وحياةٌ ونَفَسٌ وقوة وحركة ودماءٌ تسري في الجسد وتمرين للقلب وتعاون مع آخرين في ثبات والتزام لبلوغ غايتنا..
غايتنا من التعلم والتفكير والإهتمام بمن معنا والتطور في ما نفعل والإستمرار فيه..
ففي كل صباح نرى كابتن هاني صاحب الستين.. الذي يلهمنا ويضعنا دائماً في حيرة من أمرنا.. ألا نستطيع؟ وإذا استطعنا ألن نستمر؟.. ألن نظل نقاتل الحياة والظروف والمشكلات كي نهزمها جميعاً؟ ثم نستمر..
لم يكن يوماً هدفي القوة البدنية الجبارة.. أو المنافسة الشرسة على الألقاب.. وإنما الإستمرار والمواصلة على فعل شيء مفيد لجسدي وقابل للإستمرار فيه أطول قدر ممكن في حياتي.. وأقابل فيه أفراد أأنس بوجودهم فيها..
(ونيس)
وأخيراً.. من سماتي الملل.. فأردت دوماً أن أقتل تلك الصفة فيّ.. وأستطيع القول أن رياضة التجديف النيلية صارت جزءاً مني.. أفكر كيف أزلل وأواكب ظروف حياتي دوماً لأظل أمارسها.. وللأبد..
Author: Khaled Lamouna
خالد ليمونة
This is so inspirational dear Khaled wishing you to keep up 🔝 this great spirit.